عندما نقول دمشق ونتحدث عن رائحة الياسمين العابقه في كل الازقه والممرات في تلك الحارات القديمه
لا يسعنا الا ان نأتي ببيت شعر من تلك الاشعار التي حفظناها وتربينا عليها
ومن اقدر منه على وصف تلك المشاعر والاحاسيس وترجمتها الى كلمات ولكن ليست كالكلامات
انه الشاعر الكبير نزار قباني ابن دمشق
____________________________________________________________-
اجمل قصائد نزار قباني
القصيده الدمشقيه
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمـينِ حقـولٌ في منازلنـا وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
من قاسيوت اطل يا وطني
من قاسيون أطل يا وطني
فأرى دمشق تعانق السحبا
آذار يدرج في مرابعها
والبعث ينثر فوقها الشهبا
أوسكرة للمجد في بردى
خلتْ على شفة الهوى حببا
أم أن سحراً مسها ويدا
ردتْ إليها القلب والعصبا
عجبا كأني الآن أعرفها
شمماً كما يرضى العلا وصبا
لأكاد أسمع ألف هاتفة
وهران تلثم في العلا حلبا
وصدى البشير يهزني طرباً
إنا أعدنا القدس والنقبا
عربية عادت مطهرة
تاريخها بدمائها كتبا